في المقال السابق، فتحنا ملف "السقوط الثاني"، وكيف انزلق الفكر الغربي من سرّ الاتحاد بالحياة الإلهية إلى روح أروقة المحاكم وموازين القضاة، تحت تأثير القانون الروماني وصدى ردود أغسطينوس على بيلاجيوس. غير أنّ وحدة الكنيسة كانت قد أصيبت قبل ذلك بجراح عميقة، أولها عقب مجمع خلقيدونية (451م)، حين انفصلت الكنائس الأرثوذكسية الشرقية – وفي طليعتها …