هذة ارادة الله قداستكم (1تس 3: 4 ) هذا هو هدف الكنيسة الحقيقى (1بط 1: 16) (لاو 20: 7 – 19: 2 – 11: 44) فالمؤمن أصبح يملك كهنوتا لأن المسيح اعطاه أن يصير مملكة كهنة امة مقدسة (خر 19 : 5 – 6 ) هذا الكهنوت هو عطية من الله لكل مؤمن لكنة ايضا …
هذة ارادة الله قداستكم (1تس 3: 4 ) هذا هو هدف الكنيسة الحقيقى (1بط 1: 16) (لاو 20: 7 – 19: 2 – 11: 44)
فالمؤمن أصبح يملك كهنوتا لأن المسيح اعطاه أن يصير مملكة كهنة امة مقدسة (خر 19 : 5 – 6 )
هذا الكهنوت هو عطية من الله لكل مؤمن لكنة ايضا امانة فى عنقة فيتوجب علية ان يحافظ عليها وان يسعى للنمو فيها نحو معرفة الله والخلاص لذلك يتطلب منة تقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله ( 1بط 2: 5 )لاجلة ولاجل بنيان كل جسد المسيح “ذبيحة صلاة – ذبيحة رحمة – ذبيحة نقاوة -ذبيحة عدل – ذبيحة قداسة ) اوريجانس شرح سفر اللاويين 9: 1
اى ان المؤمن يخسر هذا الكهنوت الملوكى اذا تهاون فى تقديم هذة الذبائح الروحية كما خسرها ادم قديما لانة هذا التهاون يعنى ترك الانسان لمحبة الله وخروج اخر عن طاعتة له لكن الذى اعطى ادم فى القديم فرصة للتوبة والخلاص يعطى هكذا لكي خاطئ فرصة لاستعادة هذة النعمة الكهنوتية يقول القديس يوحنا الذهبى الفم لمن يخطئ بعد اغتسالة بالمعمودية : ” انك تصير مجددا كاهنا حين تغتسل بالتوبة وتطرح عنك الاعمال الشريرة والخطيئة وتقدم نفسك لله باذلا جسدك لأجله” (القديس يوحنا ذهبي الفم شرح كورنثوس الثانية عظة 3: 7 )
ولكن كهنوت المعمدين العام لا يمكنة بأىة حال أن يلغى الكهنوت الخاص لأن هذا الكهنوت بالنعمة الخاصة التى تعطى له غايتة ادخال المؤمنين وتثبيتهم فى جسد المسيح وذلك عبر ممارسة الاسرار المقدسة والتعليم والرعاية وغايتة ايضا متابعة نموهم الروحي الى ان يصلوا الى ملئ قامة المسيح اى الى تحقيق الشركة الكاملة مع المسيح فى اليوم الاخير “لأن الله أعطى الكهنوت كعطية لضمان خلاص وتأله كل الكائنات العاقلة والمفكرة “(القديس دينسيوس الاريوباغى المراتب الكنسية )
الاساقفة والكهنة هم وسطاء عبرهم يمارس المسيح نفسة سلطتة وكهنوتة (القديس يوحنا الدمشقى فى المعرفة )
المسيح باق مع خلفاء الرسل والذين يؤمنون بعدهم (مت 28 : 20 ) (القديس يوحنا ذهبي الفم عظات على انجيل مت )(اكيمنضس الرومانى التعليق على اشعياء 60 : 17 )
الكنيسة تعيش خارج روح العالم لانها منذ تجسد الكلمة الاله تحيا فى اسخاتولوجية سيد الماضى والحاضر والمستقبل وهكذا نفهم لماذا كان المسيحين منذ البدء يحيون هذة الاسخاتولوجية عبر الايمان بأن عودة المسيح قريبة (اع1: 11) (اع 1 : 7 ) هذا الايمان كان يدفعهم للسهر وكان دائما يعطيهم دفعا لجهاد لا يعرف النعاس والعهد الجديد كلة يشدد على هذة الحقيقة أن الرب سياتى على حين غفلة ” فلا ننم اذا كالباقين بل لنسهر ونصح ” (1تس5: 6 )
لذلك يهدف العمل الرعائي لتحويل حياة المؤمن من مسيحية مدهرنة يطلب فيها الخبز اليومى البائد ويسعى فيها الى ملكوت ارضى وراحة جسدية الى مسيحية مقدسة تعيش بالروح وتطلب اولا خبزها الجوهرى وملكوت الله وبرة فقول المسيح انة ليس بالخبز وحدة يحيا الانسان يدل على ان الرعاية المسيحية الحقيقة هى اسخاتولوجية يعبر فيها الكاهن من خلال عنايتة بحاجات الجسد يسعى لاكتشاف امراض النفس وعاهاتها ويسعى لشفائها وهذة هى المسيحية انها شفاء اسخاتولوجي وليس شرائع اخلاقية فالرعاية التى اتمها المسيح على الارض كانت تلك التلى تعيد للانسان قوتة الروحية وتشفى طبيعتة ولا تكتفى بالوصايا الناموسية التى تترك هذة الطبيعة فى مرضها
المسيحية جعلت هدف الحياة وغايتها هو الحياة المباركة للدهر الاتى (القديس باسيلوس الكبير شرح مزمور 48 : 1 )
يشدد اللاهوت الارثوكسي على ان صورة مجد الله فى الانسان مازالت قائمة رغم السقوط لكن ينبغى تنقيتها بمحو اثار الزلات الخاصة بالسقوط لهذا لم يخجل كلمة الله نفسة من ان يلبس هذة الصورة بدون الخطيئة وان يعينها لتصعد من حالة السقوط هذة وتدخل لتشارك فى عرس الملكوت الاتى
ان السقوط فى محبة الذات يعنى السقوط فى محبة العالم وشهواتة (مت 22 : 37 -39 ) وكلمة العالم بحسب القديس اسحق السورى تعنى معنى شاملا لكل ما يسمى هوى وحين تنتهى الاهواء تنقطع استمرارية العالم (اسحق السورى المقاله 30 )
الشر لم يوجد فى طبيعة العالم لان الله خلقة حسنا جدا انما فى السلوك الشرير السئ لهذة الخليقة (1يو 5: 19 )
الله لما رأى انة ليس جديا ان يكون الانسان وحدة (تك 2: 18 ) وذلك ليحمية من السقوط فى محبة الذات فجاءت حواء امتداد لطبيعة ادم اى ليكونوا الاثنان واحدا (تك 2 : 24 )
الشفاعة هدفها خروج الانسان من الانانية والخلاص الفردى او العلاقة الفردية مع الله المعزولة عن باقى اعضاء الجسد حتى يتم مع محبة الله محبة القريب ايضا مثل النفس
اولئك الذين فهموا المسيحية على انها حياة اخلاقية ووصايا ناموسية يصلون بسهولة لاعتبار نفسهم بدون خطيئة وتبطل عندهم الحاجة الى التوبة كما تبطل الحاجة
الى الاعتراف والاسترشاد الروحى وهذا ما يسمية يوحنا اللاهوتى الضلال (1يو 1 : 8 )